ابدأ مع Google: جامعة جنوب الوادي، أسوان

التاريخ: الثلاثاء ، الثامن عشر من أكتوبر 2011 ...

الزمان: الواحدة ظهرا

المكان: كلية الهندسة - جامعة جنوب الوادي ، أسوان

الحدث: محاضرة فريق "ابدأ مع Google"

لاشك أن الحماس قد وصل أشده في عيون فريق "ابدأ" ، نزور اليوم محافظة أسوان... لقد أحسسنا بالحر ، حر طقس أسوان وحر الحماس الذي ملء فريق "ابدأ"... وصلنا قبل الموعد بعد سفر طويل ومرهق من القاهرة إلى أسوان. تعجبنا من بساطة محافظة أسوان ، تلك البساطة الواضحة على وجوه الأسوانيين ذي البشرة السمراء الجميلة... استقلينا سيارة أجرة لتقلنا إلى كلية الهندسة. دخلنا في حوار عنيف حول من زار أسوان ومن لم يزرها. اكتشفنا أن معظمنا لم يزر أسوان من قبل ، وتساءلنا محدقين بالمساحات الرملية وانعكاس الشمس على سطح مياه النيل ، لماذا السياحة الداخلية غير مستغلة؟ لماذا لا يأتي المصريون من كل أنحاء الجمهورية لزيارة مدينة تجذب أنظار السياح الأجانب ولا تجذب أنظارهم؟ طمأننا الدكتور محمد عبود لهذا الأمر عندما طرح سؤالنا في المحاضرة كان على ألسنتنا جميعا: لماذا لا نستخدم الانترنت للترويج للسياحة في مدينة أثرية مثل أسوان؟ أول من لفت انتباهه لملابسنا المطبوع عليها "ابدأ مع Google" هو سائق الأجرة التي استقلناها إلى كلية الهندسة! سألناه عما إذا كان يعرف شركة Google؟ فردّ بلهجة جنوبية "أيوا مش دي اللي بنعمل عليها السيرش!"

ريثما وصلنا إلى الكلية ، هممنا للقاء عميد الكلية ودار حديث طويل استغرق ساعة حول مستقبل الانترنت ومستقبل الشباب عامة في مصر. هنا كان موعدنا مع العلامة الأولي من علامات أسوان وهو "الكركدية" ، طلبنا جميعا "كركدية" لمعرفتنا بشهرة تلك المدينة الجنوبية بالكركدية! لم يختلف الجميع أن كوب الكركدية كان مميزا للغاية ، مما دفعنا للتطرّق في الحديث عن الكركدية الأسواني!

انتهت المحاضرة حيث تكلم بها دكتور محمد عبود من جمعية عصر العلم ووائل فخراني المدير الإقليمي لـ Google مصر وشمال إفريقيا. كان هدف دكتور عبود وفخراني أن يوصلوا رسالة للشباب مفادها البداية ، تبدأ في تحويل أفكارك لواقع ، تبدأ الاستخدام المفيد للانترنت ، تبدأ في إخراج إبداعاتك ومواهبك... خرجنا خارج القاعة لنجد حافلة "ابدأ" قد وصلت ، فاستقلينا الحافلة ونحن نفكّر فيما نفعل حتى موعد رحيلنا في المساء. اقتنعنا جميعا أن الوقت ضيق ويوم لا يكفي أن تزور معلما واحدا من معالم أسوان... كان لنا الحظ أن نقف أمام المسجد الجامع ، بكل بساطة هذا المسجد يعدّ تحفة معمارية... يكفي أنك عندما تفتح الباب الرئيسي للمسجد ، ترى منظرا خلابا للنيل وقد حالفنا الحظ أننا رأينا الشمس وهي تختفي وراء البحر.

تجولنا قليلا على كورنيش أسوان وقد أخذنا في إلتقاط بعض الصور التذكارية...بعد ذلك ذهبنا لتناول طعام الغداء في مطعم يطل على النيل مباشرة. غريبة أن كل فرد من الفريق اتفق أن مشهد النيل الساحر يفتح الشهية ، أخيرا ذهبنا لنتسوق في سوق أسوان... ثم غادرنا متجهين للقاهرة

مبادرة ابدأ مع Google هي مبادرة في ثوب مسابقة وهدفها الأول والأخير إظهار المبدعين المصريين ذوي الأفكار التي تحتاج التنفيذ