إن المشروعات الناشئة التي تفلس هي تلك التي لا تستحق أن تستمر. هذا درساً ساخر يجب أن تتعلمه، فالشركات التي تستخدم مواردها أفضل هي التي تستمر أوضاعها المالية والموارد البشرية بها. فهناك شركات قد حصلت على ضعفين أو ثلاثة أضعاف شركات أخرى و مع ذلك حصلت على نصف النتائج. وكل هذا لأنها لم تدير الأمور على نحو سليم. لم تكن ذكية جدًا. في عام 2004 ، أسسنا ما يسمى صندوق تنمية التكنولوجيا الذي يعتبر شراكة بين القطاع العام المتمثل في وزارة الإتصالات والقطاع الخاص المتمثل ،كان رأس مال الصندوق في مجموعة هيرميس 50 مليون جنيه عام 2004 وفي عام 2008، أصبح 250 مليون جنيه. بينهما 17 استثماراً.
غادرت مجموعة هيرميس في عام 2009، وبدأت Sawari Ventures مع أحمد الألفي. وكان الألفي رئيسي لمدة 7 أشهر في عام 2006 وعندما غادرت هيرميس وIdeavelopers ، قلت "هذا هو أفضل وقت للقيام بذلك.على مدى السنوات ال 10 الماضية تغير السوق تماما. من حيث الاستخدام وأصحاب المشروعات. على سبيل المثال عندما أسسنا مصراوى ، كان رائعا ، ولكن أردنا تعيين مندوب مبيعات، و لكن لم يكن قد سبق لشخص في مصر في ذلك الوقت أن يقوم ببيع إعلانات علي موقع. لم يكن لمثل هذه الوظيفة وجود في ذلك الوقت. أما الآن ، فإنه من السهل العثور على شخص للقيام بذلك، فهناك سوق محلي و إقليمي ، وهناك قاعدة المستخدمين."
بدأت Sawari ventures في بداية عام 2010 ، وكان أول استثمار لها في "Me 3al Mobile". كانت هذه أولى الشركات بجانب"Vimov" التي قمنا بالإستثمار فيها. و قد قمنا بتنفيذ ما تعهدنا عليه بداية عام 2010 ألا و هو زيادة الإستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات، ومنذ قيام الثورة وحتى الآن ، قمنا بالإستثمار في ٣ أو ٤ شركات منهم: Kngine، CircleTie، SilMinds Flat6Labs، و شركة أخري سنقوم بالإعلان عنها قريبا.
عندما جاء زياد علي - صاحب شركة الزواد - لنا، كان تطبيق "Me 3al Mobile" في طريقه للإكتمال، فقد قام زياد بإتمام ما لا يقل عن ٧٠ أو ٨٠ بالمئة من المطلوب بالإضافة إلي إتمام العديد من الصفقات لتوفير المحتوي، و نفس الشئ بالنسبة لـ Vimov.
ليس من الصعب أن تأتي لي مع فكرة و تكسب انتباهي ، ولكن كل هذا يتوقف علي العديد من الأشياء. Vimov ، على سبيل المثال ، كانت قد أتمت و أتاحت لمستخدمي الآي باد تطبيق Weather HD وكان أداءه جيدا في جميع أنحاء العالم ولكننا رأينا أنه هناك إمكانية لزيادة الأرباح. قلت لعمرو رمضان - مؤسس شركة Vimov - عندما إلتقيته ان بإمكانه الحصول على مال أكثر من ذلك بكثير ، و خمس مرات أكثر من مجموع المتوقع.
كانت Me 3al Mobile وVimov في المرحلة التي نسميها "التوسع" أو Expansion. كان لديهم منتجات متاحة و لكنهم كانوا بحاجة للإنتشار. الأمر كان في مرحلة متقدمة أكثر من شخص يأتي بمجرد فكرة. تقييم منتج فعلي يختلف عن تقييم فكرة ويختلف عن تقييم منتج في مرحلة النمو.
السبب في أننا أقمنا Flat6Labs هو أنه هناك الكثير من الأشخاص ذو أفكار ونريد أن نشجعهم على البدء. هدفنا هو تقليل الصعوبة في المراحل الأولي لبدء تنفيذ مشروعاتهم. نحن نوفر لهم بيئة تسمح لهم بالتعاون و العمل وهذا يقلل من صعوبة فترة البداية بالنسبة لهم. الخطوة الأولى من بدء أي شركة هي إتخاذ القرار، ونحن نريد أن نجعل اتخاذ هذا القرار أسهل بكثير. هدفنا مع Flat6Labs هو أن نساعد الأفراد علي بدء تنفيذ أفكارهم للحصول على الأموال منا. نريد زيادة عدد الاشخاص الذين يبدأون الشركات وزيادة الأفراد الذين يأتون الينا لطلب المال والمساعدة. لقد تغيرت بيئة الأعمال في العالم. الأعمال التجارية التقليدية تتطلب الملايين من الدولارات لإقامتها، ولكن الآن، الوضع أختلف و أصبحت تكلفة بناء التطبيقات و شراء الأدوات اللازمة للتطوير أرخص الآن. بينما في السابق لم تكن هناك ثقافة الـ Open Source متاحة، لذلك فقد أصبحت كلفة توزيع و تسويق المنتجات أرخص بكثير من السابق. كنت بحاجة لرفوف من أجل بيع منتجك في Best Buy أو أي منفذ بيع آخر في الماضي. الآن، يمكنك توزيع المنتج الخاص بك بسهولة، و التكلفة منخفضة لإنتاج أي شيء. لأعطيك مثالا ، اضطر إيهاب هيكل وجمال سليم - مؤسسي موقع مصراوي - عندما كنا نعمل علي موقع مصراوى، لكتابة نظام إدارة المحتوي (الـ CMS) لمصراوى بأكمله من البداية و حتي النهاية، لأنه لم يكن هناك أي تطبيق أو أداة منخفضة الثمن أو مجانا. أفضل CMS في ذلك الوقت كان Vignette و كان بـ 200,000 دولار. الآن ، نظم إدارة المحتوى متاحة بمبالغ منخفضة و مجانا أيضا. الآن، يمكنك أن تقوم بإنشاء موقع على شبكة الانترنت بدون تكلفة. لدينا ثقافة الـ Freelancing أو العمل الحر. يمكنك الحصول على تصميم لشعار شركتك من رجل من الصين، وما إلى ذلك .. لقد أصحبت تكلفة إنتاج الأشياء منخفضة وهذا هو السبب وراء تمكن رجل مثل عمرو رمضان علي المنافسة عالميا.
ما هو دور الـ VC و ما الذي يقدمه للشركات؟
دور الـ VC هو إعطاء الشركات ٣ أشياء، وليس مجرد اعطاء المال، فنحن نعطيهم: المال ، المشورة التجارية (فنحن نصبح أعضاء بمجلس إدارة الشركة و بالتالي نستطيع أن نقوم بإتخاذ قرارات) و فتح الأبواب أمامهم للوصول إلي ما يريدونه من أشخاص و موارد من خلال تاريخنا القديم في السوق. فنحن شركاء معهم في الشركة. إنها علاقة طويلة الأمد، فنحن نحتفظ عادة بأسهمنا لمدة 5- 6 سنوات وهي فترة طويلة جدا قبل أن نفكر في بيعها. عندما نتخذ قرار الاستثمار في أي شركة، نؤمن بأن هذه الشركة يمكن أن تكون قيمتها 10 أضعاف خلال 5 سنوات و هذه تعتبر مخاطرة نوعا ما حيث أن عددا من الشركات ينتهي بهم الأمر للفشل. هذا ما تقوم عليه الأمور. فإذا قررنا الاستثمار في 10 شركات، اثنان منهم سوف تعطينا الكثير من المال ، ٣ أو ٤ يتمكنوا من البقاء بدون تحقيق ربح، و البقية تفشل. لقد افترضت ، أو قمت للاستثمار ، في ظل الاعتقاد بأن أنها تستحق الكثير. قد تسأل نفسك قبل الاستثمار: هل هذه الشركة ستساوي 10 أضعاف قيمتها الحالية في المستقبل القريب؟ إذا لم يكن كذلك، لا تستثمر. نحن مختلفون من المستثمرين التقليديين لأنهم يستثمرون في شركات مربحة و قائمة بالفعل، أما نحن فنستثمر في شركات ناشئة و في ذلك شئ من المخاطرة.
أنا أتخذ قراراتي بناء علي معرفتي و تجاربي في الحياة. على سبيل المثال ، كان الناس يقولون أن الإنترنت قائم علي أنك تقوم بتوفير محتوي مجاني و تحصل علي المال من خلال الإعلانات و هذه طريقة جديدة للربح، صحيح؟ خطأ. فالراديو كان يقوم بذلك منذ فترة طويلة ثم قام بذلك قنوات التليفزيون، فهم يعطونك محتوي مجاني و يحصلون علي المال من خلال الإعلانات. لذا، فطريقة الربح في مجال الإنترنت ليست بطريقة ثورية جديدة. فالكثير من ديناميكيات العمل هي نفسها بغض النظر عن طبيعة العمل.
لقراءة الجزء الثاني من المقابلة http://goo.gl/MKqBD
لقراءة الجزء الثاني من المقابلة http://goo.gl/MKqBD
بطاقة تعريف:
يعد هاني السنباطي واحدا من أكثر الأفراد خبرة في منطقة الشرق الأوسط مع أكثر من 12 عاما من الخبرة في مجال استثمار رؤوس الأموال، فقد كان شريكا في المجموعة المالية (هيرميس) ورئيساً لقسم TMTأو (التكنولوجيا والإعلام وقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية) ومشاريع استثمار رأس المال بنفس المجموعة قبل إنشاء Sawari Ventures. ، أدار هاني أكثر من 200 مليون دولار من الاستثمارات ذات الصلة بمجال الTMT عندما كان في المجموعة المالية هيرميس وشارك مع العديد من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا في المنطقة مثل ( Maktoob.com, LinkdotNet, ITWorx, Raya, NextMedia
وكان هاني أيضا سببا رئيسيا في تأسيس قسم (Ideavelopers) في شركة هيرميس - وهو قسم خاص باستثمار رأس المال - وتأسيس صناديق تنمية التكنولوجيا ، والتي تهدف إلى رعاية وتنمية الجيل القادم من الشركات المختصة بمجال TMT . قبل انضمامه إلى المجموعة المالية هيرميس ، عمل كمهندس للتنمية في موزع شركة موتورولا في مصر. هاني حاصل على بكالوريوس وماجستير في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من امبريال كوليدج في لندن ، المملكة المتحدة.
قصه نجاح جديره بالاحترام والافتخار وربنا يزيدك تفوق استاذ \ هاني السنباطي
ReplyDeleteSawari Ventures
مع تحيات \ حمدي فاروق
To Mr./Hany
ReplyDeleteAlsalamo Alikom
I have one question about last paragraph which is,What is that revolutionary source of profit which i can use in my website beside ads source in generating profit?
Note:-If the answer related with Know How for you or represent Sap your experience,please do not answer because you have all rights to keep it.
Well done for your career and my best wishes for you.
I am waiting for your reply.
Regards
Ahmad Elkholy
"subscriber in stating with Google project"
@Ahmed Koly
ReplyDeleteHe means that the mode through which the Internet gets you profit is not a revolutionary model. You give free content and get money from ads. Same happened with the radio (Free radio shows and get money out of ads) and TV (Free TV shows and money out of ads)
The profit model is unchanged. Free content + ads money.
هذه القصة تحمل الكثير والكثير من الدروس والعبر
ReplyDelete