حصلت هلا حطاب على شهادة الدكتوراه في مجال ريادة الأعمال من الجامعة البريطانية، وعملت في عدد من الجامعات كأستاذ زائر قبل العمل كأستاذ لإدارة الأعمال بالجامعة البريطانية. "بشكل عام، أتحمس دائماً لكل ما له علاقة بريادة الأعمال، حتى إني أفضل مواضيع ريادة الأعمال على المواضيع الأخرى التي أدرسها في الجامعة." تشرف هلا على عدد من المشاريع البحثية المعنية بريادة الأعمال في مصر. في هذا الحوار تجيب عن تساؤلاتكم التي شاركتمونا إياها.
كأحد حكام المسابقة، ما هو تقييمك للمسابقة بشكل عام حتى الآن؟
ما يميز المسابقة أنها جاءت في وقت ملائم لظروف البلاد الحالية، لأن أحد الحلول القوية للنهضة بالاقتصاد المصري بعد الثورة هو تشجيع الشباب على بدء مشاريعهم، فالحكومة لن تقوى بمفردها على إيجاد فرص عمل لنسبة كبيرة من الشباب العاطل عن العمل. فكرة المسابقة تحفز الشباب على أن يكونوا منتجين وذوي مستقبل مستدام في مجال الأعمال. في رأيي، لو كانت المسابقة قد أقيمت قبل 5 سنوات من الآن لما شهدنا هذه الروح المليئة بالحماس من قبل المتسابقين والتي تنبئ بمستقبل أفضل.
كثير من الأفكار المشاركة في المسابقة تعتمد بشكل أساسي على شبكات التواصل الاجتماعي، هل وصلت هذه الشبكات في مصر إلى الحد الذي يؤهله ليكون مجال خصب لبدء الأعمال و المنافسة القوية فيما بينها؟
أظن ذلك، فمصر بلد يتميز بعدد سكان ومساحة كبيرة. وقد تزايد عدد مستخدمي الانترنت في مصر حتى وصل في يناير الماضي إلى أكثر من 20 مليون مواطن -حسب الاحصاءات- 36% منهم يستخدمون تلك الشبكات مما يتيح فرصاً كبيرة لبدء المشاريع ونجاحها خصوصاً مع انتشار الهواتف الذكية (Smart Phones). يكمن التحدي هنا في كيفية تسويق المنتج للجمهور من خلال تلبية احتياجاتهم عن طريق هذه الوسائل.
هناك العديد من البنوك التي تقدم خدماتها لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما تقدم أجهزة مثل "الصندوق الاجتماعي للتنمية" نفس الخدمات. فاجأني انتشار ثقافة رأس المال الإستثماري (Venture Capital) في مصر و التي تقوم -بطبيعة الحال- بتمويل المشاريع التي يرى أصحاب رأس المال أن لها مستقبل جيد. يعتمد اختيارك لجهة التمويل في الأساس على احتياجات المشروع (كمثال: نوع الفكرة و حجم التمويل المطلوب). بالنسبة لعرض خطة العمل على الممول، خطة العمل هي قصة تخبرها عن نفسك، فيجب أن تكون هذه القصة واقعية حتى تقنع الطرف الآخر (الممول في هذه الحالة). للأسف لا توجد في مصر ثقافة (ملائكة الأعمال Business Angels) بصورة كبيرة والتي يقوم صاحب رأس المال فيها بدعم المشروع فقط لتحمسه للفكرة. يجب على صاحب المشروع انتقاء المعلومات التي تكون صورة واضحة لدى الممول و توضيح التصور الذي يكسب الممول الثقة الكافية لتمويل المشروع.
عندما تأتيك الفكرة ويتكون لديك تصور تنفيذها، لا تنتظر حتى تتعلم مهارات إضافية، ابدأ فوراً. عندما تبدأ مرحلة إدارة المشروع مع فريق، سيتوجب عليك تعلم بعض المهارات الأساسية في الإدارة والمحاسبة وتوظيف الموارد المالية بشكل سليم. بزيادة عدد الموظفين ستتوزع التخصصات المطلوبة لإدارة المشروع عليهم مما سيزيح بعض الحمل عن كاهلك، وسيتوجب عليك حينها تعلم مهارات القيادة حتى تستطيع إدارة المشروع بطريقة فعالة. يجب على رائد الأعمال أثناء تطوير فكرته أن يقوم بالبحث حول ما إذا كانت هذه الفكرة تلبي احتياجات شريحة مناسبة من الجمهور أم لا. وهنا يجب أن نشير إلى أن أكبر الأخطاء التي يقع فيها بعض رياديي الأعمال هي الانعزال عما حولهم، خوفاً ربما من سرقة الفكرة أو الخروج عن الإطار الذي يضعوه لفكرتهم. من الضروري التواصل مع فئات مختلفة من الجمهور لضمان قبول الفكرة و لسماع النصح حول ما يمكن لهذا المشروع أن يقدمه.
بالطبع، لكن رائد الأعمال لا يقوم بأية مخاطرة قبل أن يقوم بحساب عواقبها و مكاسبها. فذلك هو الفرق بين المقامر والمخاطر. ولقد قمنا بعمل بحث عن رائدي الأعمال في مصر و توصلنا إلى أن بُـعد الخوف من الفشل (والذي يتحكم بشكل أساسي في القيام بالمخاطرات وبدء المشاريع بشكل عام) لدى أصحاب المشاريع في مصر أكثر انخفاضاً من أقرانهم في الولايات المتحدة و بريطانيا. وذلك له علاقة بالبعد الثقافي لدى المصريين.
السؤال: الكثير من المشروعات الناشئة تتوقف بعد فترة قصيرة ، ما هي الأخطاء الأكثر شيوعا والعقبات التي تواجه المشروعات الناشئة؟
أكثر الأخطاء شيوعاً و أخطرها على مستقبل المشروع هو عدم وجود قيمة مضافة للفكرة رغم جودتها. فالناس لن تنجذب لفكرتك إلا إذا أضافت قيمة تلبي حاجة معينة لديهم. وهناك العديد من الأمثلة لأفكار جيدة لكنها لا تلبي شريحة كافية من الجمهور لاستدامة المشروع. بعض أصحاب المشاريع يتعجلون فكرة صنع الربح فيصيبهم حالة من الفتور بعد بضعة أشهر، مع العلم أن لا بد للمشروع من استغراق فترة معينة (حسب حجم المشروع) ليصل إلى نقطة التعادل وبعدها يبدأ المشروع في إدرار الأرباح.
السؤال: الكثير من المشروعات الناشئة تتوقف بعد فترة قصيرة ، ما هي الأخطاء الأكثر شيوعا والعقبات التي تواجه المشروعات الناشئة؟
أكثر الأخطاء شيوعاً و أخطرها على مستقبل المشروع هو عدم وجود قيمة مضافة للفكرة رغم جودتها. فالناس لن تنجذب لفكرتك إلا إذا أضافت قيمة تلبي حاجة معينة لديهم. وهناك العديد من الأمثلة لأفكار جيدة لكنها لا تلبي شريحة كافية من الجمهور لاستدامة المشروع. بعض أصحاب المشاريع يتعجلون فكرة صنع الربح فيصيبهم حالة من الفتور بعد بضعة أشهر، مع العلم أن لا بد للمشروع من استغراق فترة معينة (حسب حجم المشروع) ليصل إلى نقطة التعادل وبعدها يبدأ المشروع في إدرار الأرباح.
This comment has been removed by a blog administrator.
ReplyDeleteريادة الأعمال هي أحد الحلول الجذرية لأكبر مشكلة في مصر والعالم العربي والإسلامي وحتى العالم الثالث عموما ... الفقر اللذي قال فيه علي رضي الله عنه "لو كان رجلا لقتلته" ... سدد الله خطاك يا د. هلا في محاربة العدو الأول لهذه الأمة ...
ReplyDeleteهل أنت في أزمة مالية ، تبحث عن أموال لبدء مشروعك التجاري أو دفع فواتيرك؟
ReplyDeleteحصلت لي من مايك فيشر. يمكن لبطاقة الصراف الآلي فارغة سحب 2000 دولار يوميًا. حصلت عليها من الأسبوع الماضي والآن لدي 14000 دولار مجانًا. تقوم ماكينة الصراف الآلي الفارغة بسحب الأموال من أي ماكينة صراف آلي ولا يوجد اسم عليها ، وهي غير قابلة للإرجاع ، والآن لدي أموال للعمل وأموال كافية لي ولعائلتي لأعيش بها.
احصل على بطاقة ائتمان بطاقة الصراف الآلي الفائقة بأسعار معقولة
* يبيعون هذه البطاقات لجميع العملاء والمشترين المهتمين في جميع أنحاء العالم ، حيث تحتوي البطاقة على حد سحب يومي يتراوح من 2000 دولار إلى 5000 دولار وحد أقصى للإنفاق يصل إلى 50000 دولار في المتاجر وغير محدود على نقاط البيع. *
* البريد الإلكتروني: blankatm156@gmail.com
* يمكنك أيضًا الاتصال بنا أو whatsapp. اتصل بنا اليوم لمزيد من التنوير
1 (301) 329-5298