Tuesday, April 24, 2012

حب ما تعمل؟ أم اعمل ما تحب؟


"إذا كنت شغوفاً بشدة تجاه مجال معين، لكنه لن يدر عليك الكثير من المال، هل ستستمر في العمل به؟"

يا له من سؤال رائع! لا بد وأنك قد سمعت أحد المحاضرين في حفلات التخرج قائلاً : "افعل ما تحب، سيأتي المال تباعاً"

إنها حقاً كلمة ملهمة. لكن هل هي حقيقية بالضرورة؟ ألا يمكنك أن تعمل فيما تحب ثم تفلس بعد ذلك؟

بناء على البحث الذي قمنا به أثناء إعداد كتابنا، نؤمن أن عندما تبحر في المجهول، فإن الشغف هو العنصر الأهم. فأنت تريد أن تعمل فيما تحب، أو على الأقل فيما سيقودك لما تحب من أجل الاستمتاع بالعمل. هذا الشغف سيدفعك لأن تكون أكثر إبداعاً وأن تبحث عن أفضل الموارد المتاحة، وسيقودك إلى نجاح سريع.

بالاضافة إلى ذلك، سيجعلك هذا مفعماً بالعزيمة. فعندما تجرب شيئاً جديداً لم يسبق تجربته قبلاً أو تبدأ مشروعاً جديداً في العمل، أو تحاول إنشاء شركة جديدة من العدم فإنك ستواجه -حتماً- العديد من الصعاب. ولا مجال للانسحاب من أول مواجهة.

لكن لنكن واقعيين. كل هذا لا يضمن لك الثراء أو حتى النجاح المادي.
تنزه صديق لنا في مقهى مع بعض الموسيقيين المحترفيين بعد جلسة تسجيل، وأثناء الحديث عن بعض الفنانين المشهورين لدى الجميع، علق أحدهم قائلاً: كم هو محظوظ ذلك الفنان لأن موسيقاه تجارية. في هاتين الكلمتين ستجد حقيقة عميقة. فكلنا لديه موسيقاه ولا ضمانة على الاطلاق أن هناك من سيقوم بشرائها.
وهنا يطرح السؤال نفسه: "أمتلك الشغف لعمل ما، لكني شبه متأكد أن ما أحب أن أفعل لن يقودني إلى أي ربح مادي. فهل علي أن أبدأ رغماً عن ذلك؟"
بالطبع، عليك أن تبدأ
فلننقح هذه الإجابة قليلاً:
إذا كنت لا تستطيع تحمل تكاليف ما تحب عمله -إذا قمت به فلن تستطيع أن تنفق على أسرتك أو سيعوقك ذلك عن التخرج في الجامعة- فالإجابة لا، من الأفضل ألا تقامر بحياتك الاقتصادية في سبيل ذلك.
ولكن هذا لا يعني أنك لا  تسطيع العمل قليلا على شغفك- حتى و لو لمدة ربع ساعة يوميا.
و لكن يجب عليك ذلك
لماذا؟
تؤكد الأبحث ( مثل "قوة الانتصارات الصغيرة" فى تقرير هارفرد للأعمال مايو, 2011) أن الأشخاص الذين يحرزون تقدم كل يوم تجاه شئ يهتمون بفعله دائماً ما يشعرون بالرضا
قد يجيب شخص ذو وجهة نظر موضوعية هذا السؤال فيقول: "حينما تتوفر لدي الأموال اللازمة، سأقوم بالعمل فيما أرغب فيه حقاً. فلا يقلقني موضوع المال."


 لكنهم في الواقع، بطريقة أو بأخرى، لا يصلون إلى هذه المرحلة. فالوقت محدود. هذا السؤال قد يجعلك ترغب في إعادة حساب كيف تقضي ذلك الوقت.
قد يكون المنطلق من وراء هذا السؤال خاطئاً. فمن الممكن أن تنجح في صنع ربح كبير إذا عملت فيما ترغب بفعله حتى لو ظننت أنك لا تستطيع. تذكر، المستقبل مجهول. لا أحد يعلم ما الذي سيشتريه الناس ، أو ما الذي قد تبتكره لاحقاً. في الوقت الحالي، أنت على بعد فكرة من الرؤية - الرؤية التي يمكن أن تغير أي شيء.
عندما تواجه المجهول، الطريقة الوحيدة للتأكد من أي شيء هي العمل. لا تفكر فيما قد يحدث، ولا تحاول أن تتوقع المخرجات، ولا تخطط لكل الاحتمالات. اتخذ خطوة صغيرة تجاه تحقيق ذلك، وسترى ما سيحدث بعد ذلك.
ومن يعلم، أصغر الخطوات قد تغير كل شيء
لذا، قم باتخاذ تلك الخطوات الصغيرة. فقد تكتشف أن شغفك يمكنه أن يدر عليك دخلاً. فمن كان ليدري أن بامكانك صنع مالاً طائلاً من  مجرد ابتكار طريقة للتواصل مع الأصدقاء (Facebook) أو تصميم خرائط أفضل (اختر خدمة الـGPS المفضلة لديك).
حتى وإن لم تفعل، فعليك أن تخصص وقتاً ثابتاً يومياً للقيام بشيء يجعلك سعيداً. وإلا فإن هناك مشكلة كبيرة.

هذه النصيحة الادارية مترجمة بتصرف من مدونة تقرير هارفارد للأعمال

10 comments:

  1. سأتكلم عن تجربه شخصيه لي أنا المخترع المصري خالد النمس أعشق الأختراعات والأبتكارات والبحوث ولكن لظروف أقامتي وأني أيضاً مولود في دولة الأمارات فقد أضررت للعمل في مجال بعيد عن هذا المجال لظروف الحياة ولم أجد يد العون التي تساعدني في دخول هذا المجال مع أني أخترع منذ صغري وأول تقديم براءة أختراع عند ألتحاقي بالجامعه بمصر سنة 1997 ونظراً لعدم الأهتمام العربي بهذا المجال فقد أعطيت للأختراعاتي هدنه أستمرت قرابة 12 عاماً كنت أطور نفسي وثقافتي التكنولوجيا لدي وحاولت أن أبتكر في عملي مراراً وتكراراً في محاوله لدمج محبتي للأختراع بالعمل وأكون أحب ما أعمل ولكن للأسف وجدت رؤسائي غير مباليين فقط يهتمون بالماده وليس الأرتقاء بالعمل وتطويره تكنولوجياً يتبعون منهاجية التكرير المنهاجي العملي كمثل (الثور الذي يجر الساقية) وهنا وفي عام 2009 قررت أن أبدأ بنفسي لنفسي وأفتح الباب الذي قد أغلقته من 12 سنه حيث قالت لي زوجتي (مش ناوي تتطلع أختراعاتك إلي تحت السرير) وفعلاً قمت بأعادة تفعيل أختراعاتي وتطورتها بحيث تواكب الوقت الحالي وقدمت أحد هذه الأختراعات في مؤسسة محمد بن راشد وسافرة لبنان وتوالت الأحداث حيث سافرة قطر ثم الكويت لعرض أختراعاتي وبعدها تيوان وكوريا ,اصبحت مخترع دولي وكنت أنفق من جيبي الخاص وأعتمد على وظيفتي التي لا أحبها ومن هنا نستنتج أن سبب نجاحي فيما أحب ما أستقطعته من مال وظفتي وبالنسبه للوقت فدوامي من 7 صباحاً إلى 4 مساءً ومن بعدها يبدأ دوامي الخاص فيما أحب حتى 10 أو 12 ليلاً ولكن الأن أنا أمضي فيما أحب وأنفق من جيبي الخاص على المجهول حتى أني أأخذ من وقت عائلتي بعد الدوام وهنا يبدأ المجهول يظهر ما عنده فبعد تواليات النجاح التي أنتشرت بعد لبنان وقطر والكويت وتيوان وكوريا ثم ماليزيا ورومانيا وروسيا وبلجراد أتى معرض أختراعات دولي بالسويد يقام سنوياً منذ 125 عاماً وفي أكتوبر 2011 وضعت مصر عالمياً في المركز الثالث أول دولة عربيه في هذا المعرض منذ 125 عاماً وجائزة مالية 50ألف كرونو أي ما يعادل 7ألاف دولار
    http://www.uppfinnare.se/international_inventors_award
    هذا هو الوجه الأخر من المجهول الذي أحبه وماشاء الله رصيدي من الجوائز 27 ماديليا 10ذهبيه 9فضيه 8 برونزيه من جميع أنحاء العالم وقد مثلت مصر والأمارات في هذه المعارض والمؤتمرات هذا فضلاً عن الجوائز الخاصه والكؤوس والنشر العلمي لبحوثي ضمن المؤتمرات هذا بالنسبه لما أنفقته من جيبي فماذا عن الوقت الذي أستقطعته من عائلتي منذ يومين كرمت في أحدى المعارض بجائزة والتي حصلت عليها في بلجراد وأتصال هاتفي يهنئني به السفير المصري من بلجراد ثم بعثة عن طريق السفاره المصريه ببلجراد إلى وزارة الجارجيه بمصر وصادف وجود زوجتي بمصر وتم دعوتها لأستلام الجوائز وفوجئت بكم من الثناء والشكر والتهاني والأحترام من السفيره في وزارة الخارجية بمصر فبعثتلي رسالة تقول فيها (أنا وأولادك فخورين بيك ربنا يخليك لينا) هل هذا لا يكفي بأن تحارب لما تحب حتى وأن كان يتجه إلى المجهول
    أنا لم أقصد من هذه القصة الطويل التفاخر ولكن لعلى وعسى أن تكون بدايه لغيري بأنه (ميحولش يكون حد ثاني غير نفسه ويكون واثق من نفسه ويقوم يدور بنفسه جوه نفسه هيلاقي حاجه محدش فيها ينفسه) بجد الأغنيه دي لما أستوعبتها قومت ودورة على نفسي والحمد لله بعون ربنا وعملي الجاد فيما أحب أصبحت بما أحب
    المخترع/ خالد عبد الحميد النمس
    http://www.facebook.com/khaled.elnems

    ReplyDelete
  2. بسم الله الرحمن الرحيم
    اشجانى هذا المقال و أوشكت دموعى ان تزرف من عيني و تذكرت اعمالى السابقة على الانترنت و كيف انها لم تربح شيئاً و لم تحقق حتى تكاليفها و لكن اصرارى و حبى للعمل على الانترنت جعلنى مستمر وان لم اربح شيئا يغطى تكاليفها حتى الأن - واذا كانت حال الدنيا أنها لا تعطى ما تحب فى الوقت الذى تشاء فان حالها فى مصر ان لا تعطى ما تحب ولا تعطى صاحب التخصص ما يحب فى الوقت الذى يحتاج لة ولكن الصبر و الاصرار والعزيمة هما الوقود المحرك لانجاز الاعمال الكبيرة و المعجزة البشرية و اتمنى من الله التوفيق
    www.cad4cam.net
    www.elahram.biz
    www.elahrmat.info
    www.elahramat.com
    www.facebook.com/wish2egypt
    www.maxtec.2ya.com

    ReplyDelete
  3. This comment has been removed by the author.

    ReplyDelete
  4. This comment has been removed by the author.

    ReplyDelete
  5. بالفعل هذا شيء اكيد ، يجب أن يكون لديك حلم وتسعى من أجله ، والحياة تحتاج إلى الكثير من المخاطر ، انا مثلا الان اسعى نحو تحقيق حلمي وهو نجاح مشروعي

    موقع عقار ايزي


    والان أمضي قدما نحو تحقيق نجاحات في مشروعي ان شاء الله

    ReplyDelete
  6. This comment has been removed by the author.

    ReplyDelete