إن الحقيقة البديهية الأساسية التي يعتمد عليها التراث الغربي للأخلاق دائماً: هي هناك مجموعة قوانين خاصة فقط بالأخلاق، فهي أساس السلوك الفردي للأمير و المسكين، والغني و الفقير، و القوي و الضعيف على حد سواء. وهي تؤكد على أن كل الرجال و النساء متساوون سواء أثر في تكوينهم الدين أو الطبيعة أو المجتمع. هناك أخلاق ثابتة و مجموعة واحدة من القواعد الأخلاقية، و قانون واحد فقط خاص بالسلوك الفردي الذي تطبق فيه نفس القواعد على كل شخص على حد سواء. وهذه الحقيقة البديهية الأساسية تنكرها أخلاقيات العمل. و بمعنى آخر فإن أخلاقيات العمل ليست أخلاقيات بالمعنى الذي يقتضيه المصطلح العام الذي استخدمه الفلاسفة و علماء الدين الغربيين من قبل. تفترض أخلاق العمل بأنه لسبب ما لا تنطبق القواعد الأخلاقية العادية على العمل. فما هي أخلاقيات العمل من قبل؟
الإجراء العملي: لا تفصل القيم الشخصية الخاصة بالصواب و الخطأ عن القيم التي توضع موضع التطبيق في العمل.
هذه النصيحة الإدارية مقتبسة من كتاب "أفكار دراكر اليومية في الإدارة" تأليف بيتر إف. دراكر
No comments:
Post a Comment